كارثة "أهلية جدة" يعيد للأذهان حريق مدرسة مكة قبل 9 سنوات
معلمون وطلاب يطالبون بتعاميم السلامة بدلاً من "تعاميم العباءات"
خالد علي – سبق – جدة: أعاد حريق مدارس "براعم الوطن الأهلية" بحي الصفاء، والذي راحت ضحيته معلمتان وأُصيبت نحو 46 من الطالبات، عدداً كبيراً من أولياء الأمور، من بينهم معلمون ومعلمات، وعدداً من الطلاب والطالبات، إلى مطالبة وزارة التربية والتعليم بالتشديد وإصدار تعاميم حول سلامة المدارس والطلاب والطالبات، بدلاً من إصدار تعاميم حول العباءة وغطاء الوجه وتسريحات الشعر، أو تعاميم منع ارتداء الثياب الملونة وإحضار أجهزة الجوال وغيرها.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) أيضاً ذات المطالبة، بضرورة تفعيل قرارات وتعاميم صدرت في أوقات سابقة حول سلامة المدارس، حيث إن الغالبية طالبت بضرورة توفير مواقع تجمع للسلامة، إضافة إلى ضرورة إلزام المدارس بتوفير مخارج خاصة للحالات الطارئة، وهو المعمول به في جميع الدول المتقدمة.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشر البعض لتعاميم مختلفة عن التشديد على غطاء الوجه والعباءات ومنع التسريحات والمكياج، ومنع الطالبات من الملابس الملونة وأجهزة الجوال المختلفة، وتعاميم أخرى ذكرت أنها تشدد على هذه الجوانب، بينما لا تشدد ولا تتطرق لأمور السلامة.
كما أعاد حادث حريق اليوم ذكرى الحريق الهائل الذي شهدته مدرسة البنات المتوسطة الحادية والثلاثين بحي الهنداوية في مكة المكرمة قبل تسعة أعوام في 11 مارس 2002، وراح ضحيته نحو 15 طالبة وأُصيبت نحو 47 أخرى، فيما ذُكر حينها أن عقب سيجارة تسبب في الحريق إثر إلقائه على مجموعة من الورق من قبل طالبة.
واتُّهمت وقتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتسبب في إعاقة حركة الإنقاذ وزيادة عدد الوفيات، بعدما اتُّهم أعضاؤها بطرد أولياء الأمور وبعض الشباب المتطوعين بينما الحريق مشتعل، كما اتُّهموا بإغلاق باب المدرسة على البنات أثناء الحريق لعدم ارتدائهن العباءة والحجاب.
ولاحقاً أعفى تحقيق الشرطة، الهيئة من المسؤولية عن تفاقم عدد الضحايا، حيث خلص التحقيق إلى أن المدرسة لم يكن بها عدد كاف من أجهزة الإطفاء أو إنذار الحرائق.
